كتب محمد عبدالله سيد الجعفرى
الرئيس يعمل منفرد وحكومة فى وداى و الشعب فى وادى تانى خالص الشعب بيغلى ومكسور وحكومة بدون اى حلول شعب مريض .ومفيش علاج .وكمان مفيش امل غير الفقر والجوع .سيدى الرئيس الشعب فاض بية الكيل واصبح يغلى خوف على الوطن وعشقهم وامالهم فيك ومن جوع وانكسار وعدم وجود امل ومرار الحياة ولا يوجد غير كلام وتصريحات استفزازية عن حلول وهمية وفى الاخر الرئيس يتحمل كل شيء راجع اوراقك يا رئيس مصر واختار من يصلح لخدمة الشعب والوطن والدليل الشارع مش التقارير
انفلات فى الاسواق ولا يوجد حكومة تراقب وتحاسب والفقير يدفع الثمن الاسعار نار يا رئيس مصر …كيلو البصل 8 جنية ..والبطاطس 7 جنية وكيلو السمك البلطى 19 جنية والفراخ 23 جنية والحمة 120 جنية شاى البتون 19 جنية وعلبة السمن 36 جنية فينك فينك يا دولة واين هو الاصلاح واين دور البرلمان والسادة الاعضاء المنتخبون وفين الجهات الرقابية فيكى يا بلد …السكن الايجار فى المناطق العشوائية 700 جنية الله عليكى يا مصر والرواتب 700 جنية الى 1500جنية كيف يعيش المواطن المصرى الشريف بذالك الراتب واين دور الدولة والمؤساسات وكيف يكون الحل ذالك فى مصر واين الوعود والكلام المعسول …من اجل الاصلاح لابد من ايجاد ضوابط اساسية تكون الواقع الحقيقى للتغير فى مصر ويكون هناك ارادة حقيقية من النظام الحاكم فى مصر للتغير الى الافضل واهم هذة الضوابط العدالة .وتطبيق القانون بحزم على كل يخالف وبتاجر باسم اشعب وايضن لابد من وضع قواعد هامة وهى النظام الاساسى فى الدولة من الجهات التى تكون مسؤلة عن الشعب فى التعليم..والصحة..والمواصلات ..والاسواق.. وضع مجموعة تسمه مجموعة الازمات ليجاد حلول سريعة وللاسف . نحن المصريين دائمو نشكوى من الاهمال والتقاعص وعدم ايجاد حلول ومطالبة بالإصلاح، دون أن يتحقق هذا الإصلاح، هذا هو ما اريد ان يعترف بة النظام وانا اواكد ان ،الظاهر محزن ومخيفة، وسوف أحاول فى هذا المقال أن أبحث عن تفسير وتوضيح الى السادة المسؤلين هل غعلا يرغبون ف ايجادل حلول واتقاذ الشعب من ارتفاع الاسعار وجنون التجار واصحاب المال .وأعرف أن التفسيرات المحتملة كثيرة، وهو بين لوم الى الاخر ولوم على المسؤل ، أى بين إلقاء المسئولية على عوامل خارج إرادة المصريين، وعوامل تعود إلى صفات أو أعمال المصريين أنفسهم، ولكنى سأبدأ بشيء قد نتفق جميعا عليه، وهو أننا فى مصر كثيرا ما يقلون ويصرحون وعهود بمهمة الإصلاح إلى غير المؤهلين له فيه، فتكون النتيجة بالطبع هى عدم تحقق الإصلاح واستمرار الناس فى الشكوي. قد نتفق على هذا، ولكن حتى هذا يحتاج إلى تفسير، وقد سمعت كثيرين من المصريين يزعمون أن السبب هو أنه ليست لدينا إلا حفنة صغيرة للغاية من هؤلاء القادرين على الإصلاح والراغبين فيه، فلا عجب أن يتولى الأمر غير المؤهلين له، هذا التفسير أرفضه رفضا تاما، واعتبره بالغ السخافة، ليس لأنى أريد أن أبرئ المصريين من العيوب، ولكن لأنى لا أجد هذا من عيوبهم، بل ولعله ليس من عيوب أى شعب آخر. أوجه الإصلاح المطلوب فى مصر كثيرة وواضحة وضوح الشمس، ووسائل الإصلاح ليست عصية على النحو الذى يتصوره كثيرون (كما ألمحت فى مقالى السابق)، نعم، الإصلاح يحتاج إلى رؤية، أى عدم قصر النظر على جانب من جوانب الخلل المطلوب إصلاحه دون غيره، بل النظر إليه فى علاقاته المتعددة بجوانب الحياة الأخري، ومن ثم وضع ترتيب للأولويات يأخذ فى الاعتبار هذه العلاقات المتعددة، هذه الرؤية المطلوبة لا تحتاج إلى العلم بمقدار ما تحتاج إلى حكمة، والمتعلمون فى مصر كثيرون، ولكن الحكمة أيضا متوافرة فى مصر (ربما أكثر من غيرها من البلاد)، ما أكثر المتعلمين المتسمين أيضا بالحكمة فى مصر، الذين يجرى استبعادهم باستمرار، عبر حقب التاريخ المختلفة، من أن يلعبوا أى دور مؤثر فى الحياة العامة، فتكون النتيجة تأخير الإصلاح أو عدم مجيئه أبدا. أقول «دائما»، ولكن الحقيقة أنه تحدث أحيانا من حين لآخر بعض الاستثناءات، ثم سرعان ما يجرى «تصحيح» الأمر، باستبعاد الصالح وإحلال الطالح محله، يحدث أحيانا «خطأ» ما، فيأتى مثلا وزير رائع للتعليم، أو آخر رائع للداخلية، فيدهشنا هذا وذاك بسرعة تنفيذه للإصلاحات المطلوبة، وتظهر النتائج الرائعة للجميع فى عدة أيام، ولكن سرعان أيضا ما تتنبه هذه «القوى الخفية» إلى أن استثناء قد وقع، أو خطأ جرى ارتكابه فأتى بهذا الوزير الكفء والمخلص إلى منصبه، فيتم استبعاده فى أول فرصة. إذا كان هذا صحيحا فالسؤال يصبح ..ما هى هذه القوى الخفية المانعة لأى إصلاح؟». لا يمكن إنكار دور الاستعمار عندما كان هناك ما نسميه بالاستعمار، ذلك أن مصلحة المستعمر كثيرا ما تتعارض مع مصالح الشعب الخاضع له، وإن لم يكن هذا التعارض موجودا دائما، كان من سياسات الاحتلال الانجليزى طوال النصف الأول من القرن العشرين، تعطيل التصنيع فى مصر، وتعطيل جهود محو الأمية، ولكن سلطة الاحتلال الانجليزى لم تمنع مثلا إنشاء جامعة فؤاد الأول فى 1908، التى كان لها دور ممتاز فى النهوض بالحياة الثقافية فى مصر، كذلك قام الاستعمار الأمريكى فى النصف الثانى من القرن (وإن لم يكن يوصف بالاستعمار)، بتعطيل سياسة الاكتفاء الذاتى فى إنتاج الغذاء (لتصريف الفائض الأمريكى من الحاصلات الزراعية واستخدام ما يسمى بالمعونة الغذائية فى توجيه السياسة المصرية فى الاتجاه المطلوب)، ولكن هذا الاستعمار لم يقف ضد قانون الإصلاح الزراعي، بل وشجعه، كما شجع نوعا من أنواع التصنيع، وساعد هذا وذاك على نمو الطبقة الوسطى فى مصر، خلال كلا النوعين من الاستعمار، ما أكثر المصريين الأكفاء والقادرين والراغبين فى الإصلاح، الذين تم استبعادهم من المساهمة فى الإصلاح لأن أفكارهم لا تتفق تماما مع رغبات المستعمر. ولكن الاستعمار ليس هو ..القوة الخفية» الوحيدة التى عطلت الإصلاح فى مصر، هناك أيضا قوة (الفساد) فى الداخل، وهى كثيرا ما تنشأ ابتداء بسبب الاستعمار، ولكنها تنمو وتترعرع بقوتها الذاتية وقوانينها الخاصة. فى خلال الثلاثين عاما التى حكمت مصر فيها أسرة حسنى مبارك، انتشر الفساد بالتدريج ولم يجد الاستعمار الأمريكى (أو الإدارة الأمريكية، اذا فضلنا تعبيرا أكثر تأدبا)، أى غضاضة فى دعم حكم مبارك سرا وعلنا، لأنه كان يحقق للأمريكيين والإسرائيليين ما يشاءون، تظاهرت الإدارة الأمريكية ووسائل إعلامها بأنها تكره الفساد وتحاربه، ولكنها كانت راضية عن الفساد فى البلاد الخاضعة لنفوذها وتشجعه، وهذا هو حال الاستعمار دائما، والفاسدون فى الداخل يعرفون هذا جيدا، ويعرفون أن استمرارهم فى نهب البلد متوقف على استمرارهم فى خدمة العدو الخارجي. المشكلة ان النظام فى مصرلا يستطيع محاربة الفساد ولا يوجد دولة تطبق القانون غير على الفقير فقط والدليل انظر للمحليات ما يحدث من انتهكات ورشاوى ومحسوبية .